بكين - بغداد (ا ف ب) (خدمة رويترز الرياضية العربية) - عبر منظمو دورة الألعاب الاولمبية ببكين عن تعاطفهم مع الرياضيين العراقيين اليوم الجمعة بعد قرار اللجنة الاولمبية الدولية باستبعاد العراق من المشاركة في دورة الألعاب التي ستقام الشهر المقبل.
وحلت الحكومة العراقية اللجنة الاولمبية الوطنية في مايو ايار الماضي بسبب نزاع حول كيفية تشكيلها. وحددت اللجنة الاولمبية الدولية موعدا نهائيا لإعادة المسؤولين المقالين الي مناصبهم لكن الحكومة لم تتراجع عن موقفها ومن ثم تأكد قرار الاستبعاد أمس الخميس. وقال سون ويدي المتحدث باسم اللجنة المنظمة لاولمبياد بكين في مؤتمر صحفي امس الجمعة "راجعنا اللوائح المتعلقة بقضية العراق. هذا قرار اتخذ من قبل اللجنة الاولمبية الدولية. تشعر اللجنة المنظمة لاولمبياد بكين بالأسي من اجل الرياضيين العراقيين لعدم قدرتهم علي المشاركة في اولمبياد بكين."
وقد تأهل سبعة من الرياضيين العراقيين علي الأقل إلي اولمبياد بكين.
مصطفي يأسف لقرار الاولمبية الدولية
من جانبه اعرب رئيس اللجنة الاولمبية العراقية بالوكالة بشار مصطفي عن اسفه لقرار اللجنة الاولمبية الدولية باستبعاد العراق عن المشاركة في اولمبياد بكين 2008.
وقال مصطفي لوكالة "فرانس برس" في اول رد فعل علي هذا القرار "ياسف المكتب التنفيذي للجنة الاولمبية العراقية بشكل كبير لما الت اليه الامور بابعاد رياضيينا عن المشاركة في اولمبياد بكين 2008 وتاكيد الاولمبية الدولية رسميا تعليق عضوية اللجنة الاولمبية العراقية".
واضاف "في الوقت الذي كنا نامل فيه ان تنتهي الاحداث الجارية علي سطح المشهد الرياضي الي صيغ ايجابية وقرارات تخدم مصلحة الرياضة العراقية وانهاء جميع المشاكل عبر تفهم للانظمة واللوائح الدولية التي تنظم العمل الاولمبي، هناك من يريد ان تسير هذه الامور بهذا الاتجاه المؤسف".
وكانت اللجنة الاولمبية الدولية اعلنت اول امس الخميس عبر رسالة وجهتها الي السلطات العراقية، استبعاد العراق من المشاركة في دورة الالعاب الاولمبية المقرر انطلاقها في بكين في الثامن من الشهر المقبل "بسبب اصرار الجهات الحكومية العراقية علي التدخل في عمل اللجنة الاولمبية العراقية". وتلقت الجهات الحكومية العراقية رسالة من اللجنة الاولمبية الدولية تفيد بقرار حرمان العراق من المشاركة في دورة الالعاب الاولمبية وسحب البطاقات التي منحت في وقت سابق لسبعة رياضيين عراقيين للمشاركة. وتابع مصطفي "حاولنا خلال الفترة الماضية وعبر جهود كبيرة ان نصل بالازمة الي طريق مفتوح رغم عدم وجود اي دليل لتقصير عمل اللجنة الاولمبية وعدم تجاوزها الانظمة، لكن هناك من تعمد ان تصل القضية الي طريق مسدود نتيجة حرمان الرياضة العراقية من التواجد في المحافل الدولية". وكانت اللجنة الاولمبية الدولية وفي رسالة لها للحكومة العراقية، حددت ال21 من الشهر الجاري كموعد نهائي لتحديد موقف واضح من قبل الحكومة العراقية تؤكد فيه خطيا ان بشار مصطفي هو رئيس موقت للجنة الاولمبية العراقية وحسين العميدي امين عام موقت واعادة الامور الي نصابها السابق لعمل اللجنة قبل قرار تجميدها في 20 ايار الماضي. ولفت مصطفي ان "الذين قاموا بتزوير الحقائق ونقلوا معلومات مضللة وغير صحيحة للجهات الحكومية العراقية سيكون التاريخ شاهدا علي موقفهم هذا وهم يتسببون بحرمان الرياضة العراقية من المشاركات الخارجية". يشار الي ان قرار تعليق عضوية العراق في اللجنة الاولمبية الدولية والمجلس الاولمبي الاسيوي، هو الثاني من نوعه بعد القرار الاول عند غزو الكويت عام 1990 عندما قامت الاولمبية الدولية والمجلس الاولمبي الاسيوي بابعاد العراق عن الاسرة الرياضية الدولية.
وكان المكتب التنفيذي للجنة الاولمبية العراقية وبعد موافقة اللجنة الاولمبية الدولية اختار مصطفي رئيسا للجنة الاولمبية العراقية بالوكالة خلفا لرئيسها السابق احمد السامرائي بعد حادثة اختطافه مع الامين العام عامر جبار منتصف عام 2006.
حرمان العراق
وكانت اللجنة الاولمبية الدولية قد استبعدت العراق من المشاركة في دورة الالعاب الاولمبية المقرر انطلاقها في بكين في الثامن من الشهر المقبل بسبب اصرار الجهات الحكومية العراقية علي التدخل في عمل اللجنة الاولمبية العراقية بحسب رسالة للاولمبية الدولية وجهت لهذه الجهات. وجاء في الرسالة التي بعثها مدير العلاقات في الاولمبية الدولية بيار ميرو ومدير المجلس الاسيوي الاولمبي حسين مسلم وتلقت وكالة "فرانس برس" نسخة منها "قررت اللجنة الاولمبية الدولية حرمان العراق من المشاركة بدورة الالعاب الاولمبية في بكين". واضافت "كما تم سحب البطاقات والدعوات الموجهة الي سبعة رياضيين عراقيين للمشاركة في اولمبياد بكين 2008 نتيجة اصرار الحكومة العراقية علي التدخل بشؤون عمل المكتب التنفيذي للجنة الاولمبية العراقية". وكانت اللجنة الاولمبية الدولية وفي رسالة لها للحكومة العراقية حددت الـ21 من الشهر الجاري كموعد نهائي لتحديد موقف واضح من قبل الحكومة العراقية تؤكد فيه خطيا ان بشار مصطفي هو رئيس موقت للجنة الاولمبية العراقية وحسين العميدي امين عام موقت واعادة الامور الي نصابها السابق لعمل اللجنة قبل قرار تجميدها في 20 ايار الماضي.
وتابعت رسالة الاولمبية الدولية "ما يؤسف له ان الرسالة التي بعثتموها لا تستجيب الي طلبنا الذي عبرنا عنه بوضوح في 17/7/2008 وان الموعد الاخير المحدد في 21/7/2008 قد مرالآن". و "نتيجة لذلك وبالرغم من الجهود المشتركة بين اللجنة الاولمبية الدولية والمجلس الاولمبي الاسيوي خلال الاشهر الاخيرة لايجاد حل ايجابي مع السلطات الحكومية العراقية، نعلمكم وبأسف بأن قرار المكتب التنفيذي للجنة الاولمبية الدولية المؤرخ في 4/6/2008 والمتصل بتعليق عضوية اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية قد تم تأكيده الآن بصورة رسمية". واستطردت "ونحن نأسف وبعمق لهذه النتيجة التي تؤذي وبقسوة الحركة الاولمبية والرياضية العراقية والرياضيين العراقيين التي فرضت وبكل أسف نتيجة للظروف".