تعادل فريق الزوراء مع ضيفه ميسان بهدف لكل منهما في المباراة التي استضافها ملعب الأول في اطار منافسات الدور الثالث لدوري الكرة الممتاز 2008-2009، وفاز في الدور نفسه صلاح الدين على سامراء بهدفين مقابل هدف أحرزهما اللاعبان ياسر عدنان (30) من الشوط الأول وغسان محمد سجل الهدف الثاني (66)، فيما قلص الفارق لاعب فريق سامراء مهند محمد (69) عن طريق ركلة جزاء، وتعادل فريقاً بيرس و كركوك من دون أهداف في المباراة التي جرت بين الفريقين على ملعب بيرس.
الزوراء يتعادل مع ميسان
ضيف نادي الزوراء فريق ميسان وأدار المباراة الحكم هيثم محمد علي ومساعدوه حسين تركي ومؤيد محمد علي وصباح عبود وأشرف عليها عادل حيدر.
بداية المباراة كانت بطيئة وحاول لاعبو الزوراء جس نبض منافسيهم المندفعين الذين يحاولون ان يثبتوا للآخرين انهم فريق طموح وقادر على إحراج الآخرين.
أولى فرص المباريات الحقيقية حصل عليها الزوراء عن طريق المهاجم مزهر احمد الذي لعب الكرة الى جانب العمود، وحاول اللاعب نفسه ان يجرب حظه لكن الكرة علت العارضة بقليل، استمر اللعب بمنطقة الوسط وكثرت الكرات المقطوعة من بين أقدام اللاعبين ولم تشكل هذه الكرات خطورة على مرمى الفريقين.
ومن هجمة معاكسة لفريق ميسان تمكن لاعبوه من نقل كرة سريعة في ساحة لعب الزوراء لتصل الكرة الى أقدام المهاجم نزار حكيم الذي لعبها الى داخل شباك الزوراء (27) وسط دهشة الحارس محمد كاصد والجمهور الحاضر لمتابعتها.
حاول فريق الزوراء تسجيل هدف التعادل عن طريق مصطفى احمد وضاعت الفرصة من جديد بعد ان فشل في أكمالها الى داخل الشباك.
ومضت دقائق الشوط الأول سريعاً وقبل ان ينتهي الشوط بست دقائق سجل قائد فريق الزوراء آوس إبراهيم هدف التعادل من كرة ثابتة لعبها بإتقان في مرمى ميسان برغم محاولات الحارس حيدر كاظم لإنقاذها لينتهي الشوط الأول بالتعادل الايجابي بهدف واحد لكل منهما.
في الشوط الثاني أجرى مدرب الزوراء كاظم خلف تبديلاً أشرك فيه علي يوسف بدلا من عباس حسين رحيمة وظهر جليا ان الزوراء يريد ان يسجل هدف التقدم لكن الفرصة الأولى ضاعت من بين أقدام مزهر كاظم، وأشهر حكم المباراة هيثم محمد علي البطاقة الصفراء الأولى بوجه لاعب ميسان مصطفى عبد الحسين.
وكاد فريق ميسان يسجل هدف التقدم بعد ان استعاد توازنه وبدا يشكل خطورة على فريق الزوراء عن طريق المهاجم عمار منعم الذي لعب كرته من فوق العارضة.
واستمر مزهر في مسلسل إضاعة الفرص في هذه المباراة بعد ان لعب كرته من فوق العارضة، ولم ينجح المهاجم مصطفى احمد في ترجمة جهود زملائه عندما انفرد مع الحارس ولعب الكرة الى أحضانه وسط حيرة الجميع على إضاعة الفرص السهلة، وأشهر الحكم بطاقتين صفراوين بوجه لاعبي ميسان رضا شريف وسنان علوان لخشونتهما المتعمدة.
وأجرى مدرب الزوراء تبديلاً أشرك فيه مروان حسين بدلاً من مصطفى احمد وكاد هذا اللاعب يسجل هدفاً من أول فرصة حصل عليها لكن كرته علت العارضة بقليل.
واستمرت دقائق المباراة تنقضي بشكل سريع على فريق الزوراء وكانت ثقيلة على فريق ميسان وضاعت كل محاولات الزوراء من اجل تسجيل هدف التقدم لهم من اجل الخروج من مأزقهم أمام جمهور النادي الذي بدا غاضباً من مدرب الفريق كاظم خلف وكذلك من لاعبيه الذين فشلوا في تحقيق الفوز على ميسان.
وأطلق حكم المباراة صافرة نهايتها بعد ان أضاف خمس دقائق وقت بدل ضائع لم تكن كافية لتغيير النتيجة لتنتهي المباراة بتعادل الفريقين بهدف واحد لكل منهما.
آراء المباراةأكد شاهين عباس المدرب المساعد لفريق الزوراء ان فريقه فقد نقطتين ثمينتين أمام فريق ميسان الذي لعب خارج أرضه ولكنه استطاع ان يسجل هدفاً ويخرج بتعادل ثمين معنا.
وأضاف: ان لاعبينا فشلوا في تسجيل هدف الفوز بعد ان أضاعوا العديد من الفرص السهلة في منطقة الجزاء ولم يكونوا في يومهم، وان البديل الناجح لم يكن موجودا في المباراة وعانينا كثيرا من غياب مهاجمينا بسبب الاصابة (حسام سعيد وعمار كاظم) وغياب حيدر صباح وسجاد حسين أيضاً.
اما مزهر كاظم مدرب ميسان فانه كان في غاية السعادة بعد ان كسب نقطة مهمة من فريق الزوراء صاحب التاريخ العريق، وقال: أنني احمد الله على المستوى الذي قدمه لاعبونا أمام فريق يعد من أفضل الأندية المحلية لأننا كسبنا نقطة غالية من معقل الزوراء.
وأضاف: حظاً اوفر لفريق الزوراء في المباريات المقبلة، وأؤكد هنا أننا لعبنا بأسلوب جيد استطعنا ان نمتص اندفاع فريق الزوراء وإيقاف خطورته ومنعهم من تسجيل الأهداف وان مبارياتنا المقبلة ستكون أفضل من هذه المباريات، لان فريقنا يضم مجموعة جيدة من الشباب الواعد الذي ينتظره مستقبل جيد.
جمهور غاضب يطالب باستقالة خلف وهاشم!
وعقب انتهاء المباراة تجمع عدد كبير من جمهور فريق الزوراء الغاضب على فريقه نتيجة التعادل مع ميسان وطالبت هذه الجماهير باستقالة مدرب فريق الزوراء كاظم خلف وكذلك استقالة رئيس النادي سلام هاشم على خلفية النتائج غير الجيدة وكذلك عجز النادي من التعاقد مع لاعبين بمستوى جيد يدافع عن سمعة النادي في منافسات الدوري المحلي .
وكانت الهيئة الإدارية لنادي الزوراء قد رفضت دخول طاقم قناة الرياضية العراقية بنقل وقائع المباريات حصرياً ما لم يتم استلام نسبة من العقد الذي وقعه الاتحاد العراقي لكرة القدم مع القناة الرياضية العراقية قبل بداية الدوري.
وقال عبد الرحمن رشيد: إن النادي تلقى عرضاً من احدى الفضائيات العربية من اجل نقل المباريات مقابل مبلغ مالي جيد وان النادي لم يحصل على حصته من المباريات السابقة من اتحاد الكرة خاصة وان الأخير استلم مقدم عقده مع الرياضية العراقية .
يذكر أن قناة الرياضية العراقية الفضائية كانت قد اتفقت مع الاتحاد العراقي لكرة القدم لنقلها مباريات الدوري الممتاز لموسم 2008-2009 حصرياً بمبلغ 500 ألف دولار، وأن اتحاد الكرة تسلم مبلغ 250 ألف دولار حسب مصدر في القناة المذكورة.